طالب كبير الاقتصاديين بالإنابة في سويدبانك أندرياس والستروم الحكومة بمنح كل شخص سويدي في سن العمل 10 آلاف كرونة سويدية لإعادة تنشيط اقتصاد البلاد بعد انتهاء آزمة فيروس كورونا.
وقال أنردياس والستروم صحيفة دايغنز نيهتر “لدينا تمويل مالي حكومي قوي للغاية في السويد، ويمكن أن نخرج بمحفزات واسعة”.
وشدد والستروم “على أن هذا الاقتراح يمكن تطبيقه باقتراض الحكومة لأموال تضاف إلى ديونها المركزية بطريقة تقليدية”.
وبيّن والستروم أن هذا الأمر حدث في دول أخرى من العالم، حيث منحت هونغ كونغ من 10 آلاف إلى 13000 كرونة سويدية لجميع السكان الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
كما تفكر اليابان في دعم الأسر التي لديها ببطاقات نقدية، والولايات المتحدة تسعى إلى توزيع مبلغ إجمالي قدره 12000 كرونة سويدية لكل شخص بالغ و 5000 كرونة سويدية لكل طفل.
وفقًا لحسابات أندرياس والستروم، ستكون القيمة النهائية هي 50 مليار كرونة سويدية إذا حصل كل شخص في سن العمل في السويد على 10000 كرونة سويدية، حيث يبلغ عدد السكان من هذه الفئة حوالي خمسة ملايين نسمة.
وأضاف والستروم “قد يبدو هذا كثيراً، ولكن هذا الرقم 1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للسويد، وإذا استمرينا لمدة ستة أشهر بهذا الإجراء، فسيكون المبلغ 300 مليار كرونا سويدية، مما يعني 6% فقط من الناتج المحلي الإجمالي”.
وشدد والستروم على أن هذا الرقم لا يمكن أن يعرض الدين الحكومي للخطر، وبإمكانه إخراج البلد بمحفزات كبيرة وواسعة.
وبرأي والستروم فإن السويد لديها موارد مالية قوية، مع دين حكومي يبلغ حوالي 35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي فقط، والذي من المتوقع أن يصل إلى 40 في المائة بعد جميع التدابير التي أدخلت والانكماش في الاقتصاد.
ويعتقد والستروم أن هذا النوع من المساعدات يجب أن يتم التريث فيه حتى الصيف على الأقل، عندما ينتهي أسوأ انتشار للعدوى، كما يرى أن هذا النموذج يجب على الحكومتين السويدية والنرويجية أن تنظر في تطبيقه.